لا تكن من ضحايا الإفراط في الاختيار "OverChoice"

مقدمة

تعتبر الحرية والاستقلالية أمرًا ضروريًا لرفاهيتنا. فامتلاك القدرة على فعل ما نريد و عندما نريد ، واستكشاف خياراتنا يبدو وكأنه سلوكيات صحية. هذا هو سبب امتلاء محلات السوبر ماركت العديد من المنتجات المتشابهة. نعتقد أنه كلما زاد عدد الخيارات المتاحة لدينا ، أصبحنا أفضل حالًا. لكن العلاقة بين الاختيار والرفاهية النفسية ليست مباشرة. قد يكون وجود الكثير من الخيارات أمرًا مربكًا.

 

في بعض الأحيان عندما نذهب لنشتري شيئا ما، لنأخذ العسل على سبيل المثال، ذهبت لمتجر بيع العسل فوجدت أنه وضع لك 20 نوع من أنواع العسل فستحتار أي نوع ستشتري وبالتالي هناك احتمال 90٪ بأنك ستتخلى عن فكرة شراء العسل وستعود أدراجكّ، وهذا ما يسمى ب الإفراط في الاختيار ، في حين أن صاحب المتجر لو وضع لك نوع واحد أو اثنين فإنك ستشتريه.

حسنا دعني أشرح لك ما يحصل :

عندما تتعدد الاختيارت نقع في ظاهرة تسمى الإفراط في الاختيار أو "OverChoice" يحتار العقل فيها ، وفي الغالب ينتهي الأمر بالتخلي عن الفكرة أساسا . وهناك عدة أمثلة في حياتنا اليومية نذكر منها : مثلا في الصباح عندما تريد إرتداء ملابسك للخروج ستشعر أنه ليس لديك ملابس تلبسها ،بالرغم من أن الدرج ممتلئ بالملابس ، وهذا يقع كثيرا مع النساء، وقس على هذا الكثير . ولهذا نرى أن الأذكياء والاغنياء في زماننا هذا مثل مارك زوكربيرج و جيف بيزوس وبيل غيتس وغيرهم من أثرياء العالم يعتادون على أسلوب "Style" واحد من الملابس حتى لايرهقو عقولهم بالتفكير في اختيار ماذا يلبسون، ويوفرون جهدهم وطاقتهم للتفكير واتخاذ قرارات أكثر أهمية في حياتهم ومستقبلهم المهني.

ولذلك نصيحة مني قلل من الخيارات في الامور الغير مهمة ووفر جهدك وطاقتك العقلية لأمور أهم ، ولا تكن من ضحايا OverChoice